عن الكتاب
ولدت سكولاستيك موكاسونجا عام 1956 في رواندا لعائلة تنتمي لعرق التوتسي. في عام 1960 انتقلت عائلتها إلى منطقة غير آمنة من رواندا، وفي عام 1973 طردت من المدرسة وتم نفيها إلى بوروندي.استقرت في فرنسا عام 1992، وفي عام 1994 (عام التطهير العرقي للتوتسي من قِبَل الهوتو، حيث قتل أكثر من مليون شخص في مئة يوم) علمت أن سبعة وعشرين شخصا من عائلتها كانوا قد ذُبحوا، من بينهم أمها تدور أحداث الرواية في ليسيه “نوتردام النيل” التي تطل على البحيرة والمنبع المفترض للنهر وتطفو فوق قمة صخرية ارتفاعها 2500 متر “أقرب ما تكون من السماء” كما تحب أن تذكر الأم الرئيسة.وهذه المدرسة الداخلية الكاثوليكية للبنات تشكل النخبة النسوية الجديدة لرواندا؛ ففيها نجد فخر ذرية الدبلوماسيين والشخصيات الشهيرة والعسكريين من ذوي النفوذ، وحيث الغالب الأعم منهم من الهوتو، وبعضهم توتسي.عبر هذا السياق قدمت سكولاستيك موكاسونجا كتابة وصفية على نحو دقيق، شعرية ولاذعة في آن، تستنطق من خلال عالم الليسيه توترات بلد في حالة معاناة.قامت الكاتبة بتعرية كل المجتمع: الأم الرئيسة بصرامتها وقسوتها؛ القس المقيم الذي يستغل سلطته؛ والمدرسون سواء الفرنسيون أو البلجيك الذين يغضون الطرف عن أي شيء حتى لو كان قتلا أو إبادة لتظل العلاقات السياسية على ما يرام.فازت الرواية بجائزة “رينودو” وهي أحد أرفع الجوائز الأدبية في فرنسا.