عن الكتاب
هذه هي الرواية الوحيدة التي كتبها “إلياس كانيتي” صاحب نوبل للآداب 1981، والتي يعتبرها النقَّاد رائعته الخالدة (The Masterpiece) وواحدة من الروائع الأدبية النادرة في عصرنا.تتمحور حول الشخصية الغريبة لمَهوُوس القراءة البروفيسور كين، “أعظم علماء الصينيات”، الذي يحتقر الأساتذة الأكاديميِّيْن، ويعتبر أن التواصل مع العالم لا لزوم له ما دام أنه توجد الكُتُب، لذا يعيش منعزلاً في بيته مع آلاف الكُتُب، ولأجلها؛ لكن التفاهة البشرية تتمكَّن من التسلُّل إلى بيته، وإحكام قبضتها عليه، وتقليص وجوده، وحَشْره في غرفة صغيرة مع كُتُبه، ودَفْعه للتواصل مع العالم، والذي سرعان ما سينهشه ويُنكِّل به، وكأن الحياة تنتقم منه انتقاماً شرساً، وهو يحاول أن يُراوغَها بالدقَّة والعناية نفسهما التي يُفسِّر فيها نصَّاً قديماً.يقول سلمان رشدي عن هذه الرواية: لا ينجو أحدٌ في «نار الله»، فالجميع يُعاقَب، من البروفيسور إلى بائع الأثاث، ومن الطبيب إلى مُدبِّرة المنزل إلى اللصِّ. فالكوميديا القاسية التي لا ترحم (في هذه الرواية) تبني عالماً من أكثر العوالم الأدبية رعباً في هذا القرن.وأنا بالفعل لم أنجُ كناشر، وأنتَ، أيُّها القارئ، يا صديقي، ويا أخي، ويا شريكي، بعد أن تقرأ هذه الرواية، لن تنجوَ.