عن الكتاب
- ﻛﻴﻒ ﻟﻠظروف أن ﺗﻐﻴﺮ الإنسان ﻭ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻨﻪ إﻧﺴﺎﻧﺎ ﺁﺧﺮ غير الذي كان عليه ..... إﺣﺴﺎﺳﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﻏﻴﺎﺏ ﺷﺨﺺ ﺗﻌﻮﺩﻧﺎ ﻋﻠﻰ رؤيته دوﻣﺎ ﺑﺤﻴﺎﺗﻨﺎ ....... ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎء إذ أن أﻏﻠﺒﻬﻢ ﺃﺻﺪﻗﺎء بالإﺳﻢ ﻓﻘﻂ ...... ﺍﻟﺘﺼﺮف و ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻊ ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ....... ﻇﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎس ﻟﻨﺎ ﻭ ﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭ كيف ﻳﺠﺐ أن تكون ردة ﻓﻌﻠﻨﺎ ﻭ ﺗﻔﻜﻴﺮﻧﺎ إﺛﺮ ﺫﻟﻚ .....الحقيقة ﺍﻟﻤﺘﺨﻔﻴﺔ خلف الإﺑﺘﺴﺎﻣﺎت ، ﻭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﻔﻴﺔ خلف ﻛﻞ إﻧﺴﺎﻥ ﻗﺎﺳﻲ ...... ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﺘﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺨﺴﺮ أﺷﺨﺎﺻﺎ و أﺷﻴﺎء ﻟﻢ ﻧﺘﻤﻨﻰ ﺧﺴﺎرتها ﻳﻮﻣﺎ ....... السبب ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻞ إﻧﺴﺎﻧﺎ ﻣﺎ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻚ ﻓﻠﻴﺲ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺗﻜﻮن أﻧﺖ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺧﻠﻒ ابتعاده ....... * ميلينا , فتاة تخبطت بين ذكريات الماضي , روحها لا تزال عالقة بالأمس , أدركت فجأة أنها لم تكن تعيش حاضرها و إنما هي مجرد عابر سبيل بهذا الزمن المهجور , و أن مكانها الأوحد لا يزال بين طيات زمن راحل .. فكيف يمكن لقطرات المطر أن تحملها و تعود بها خطوات للخلف ... أشخاص التقت بهم صدفة . من أول نظرة أحست أنها تعرفهم منذ زمن بعيد , أحست أنهم لن يمروا على حياتها مرور الكرام , أشخاص أسعدوها و رسموا على وجهها ابتسامات و ضحكات دمرت كل الحزن الذي كان بداخلها , و لكن بتصرفاتها العفوية أو ربما المتهورة جعلتها تخسرهم , رحلوا و لم تبقى سوى أطيافهم بين ممرات الجامعة و الشوارع , بحثت عنهم و لكن لم يعد لهم وجود , ندمت و تدمرت , بكت و تحطمت , ضاعت بين ماضيها و مستقبلها و حاضرها , لكنها استعادت نفسها أخيرا , عرفت أن مرورهم بحياتها لم يكن هباء , بسببهم أصبحت أكثر حكمة و تعلمت دروسا سترسخ بذاكرتها للأبد , بسببهم نزعت القناع المزيف الذي طالما كانت ترتديه و عرفت حقيقة نفسها , بسببهم تذكرت آلام طفولتها و عالجتها , و عرفت حقيقة بعض الأشخاص حولها , و عرفت أن الحزن و المعانات قد تجعلان من الإنسان إنسانا آخر مزيف غير الذي كان عليه , فقد يتحطم , و قد يصبح أكثر قوة ... تاريخ النشر : 23 ماي 2022