عن الكتاب
“الغربة باتت اغترابًا واستغرابًا، وكلاهما له وجاهته. الفرق بين الغربة وبين الاغتراب يكمن في صيغة القرار الذاتي الذي تتضمنه لفظة «اغتراب»، غربة الإنسان بقرارٍ ذاتي ألطف بكثير من غربة الإنسان بقرارٍ مجهول الهوية، مفروض، خارجي.الغربة نبع متجدد من الدهشة أيضًا، حتى في الحزن، حتى في اليأس، حتى في لحظات السعادة الخاطفة، تجد الدهشة طريقها إلى قلبي، عندما أتأمل ما يحدث لي وللعالم من حولي فأقول: يا الله! هذا الشعور لم يخالجني من قبل… يصبح اصطياد المشاعر الجديدة هواية، والاستغراب مادة للتأمل والفرجة وإزجاء الوقت. تمامًا مثل قراءة خبر مثير في جرنال بايت، أو مشاهدة فيلم جيد لمخرج متوسط القيمة. الاستغراب يعيد الثقة في المستقبل. والاغتراب يعيد الثقة في سيطرتي على مقدرات الأمور. أما الغربة فهمّ وحسرة وطول انتظار.”هنا ستجد كتابات نابعة من القلب، مواقف مختلفة ويوميات مليئة بالأحداث، ربما ستغير من نظرتك لعدة أمور، ربما ستتذكرها حينما تمر بمواقف تشبهها، ربما تذكرك بما مررت به بالفعل من قبل، ولكن الأكيد أنها ستلامس قلبك بشكل ما.