عن الكتاب
في كتاب كيف تربِّين رجلًا، وبينما تتعلمين المزيد عن رحلة نمو الذكور نحو الرجولة، وتتعرفين على أسلوبك الخاص في تربية أبنائك، وتدركين المشكلات التي تواجه الأمومة والأبوّة اليوم، ستصيرين أمًّا أكثر رأفةً، واتّزانًا، وتأثيرًا. في زمن حملات مثل metoo# وallmenaretrash# -المُندِّدة بإساءاتالرجال واعتداءاتهم- تجلّت حقيقة أن ثمة خطأً ما يعتري الطريقة التي ينمو بها الرجال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ، وقليلون هم مَن يدركون أهمية دور الأم ذات العزم والقوة العاطفية في رحلة الأولاد إلى النضج. حسنًا، ماذا يعني لك هذا كله بصفتك أُمَّ ولدٍ مراهق؟ شئتِ أم أبيتِ يا ماما، ابنك من جيل ما بعد الألفية “الجيل زِد”. ولطالما غُمِر بالحب والتقدير، والتقطت له الكاميرات الصور والمقاطع. الكثيرون من مراهـقي جيله في ظاهرهم حازمون، وصرحاء، ولديهم حدود جيدة، وفي باطنهم مليؤون بالمفارقات. إن إدارة هؤلاء أمرٌ مُحير – فإن جيلَ ما بعد الألفية يفرض عليكِ سيطرته. إنهم ماهرون. لكنك، بصفتك أُمًّا، عليكِ أن تكوني أذكى منهم.يحتاج المراهقون إلى كبار متّزنين كي يرشدوهم. وهؤلاء الكبار الواثقون القادرون لا ينبغي لهم أبدًا المبالغة في ردّة فعلهم، أو العبوس، أو الانسحاب، أو إلقاء اللوم، وإن كنتِ تلجئين إلى مثل هذا السلوك، فقد حان الآن موعد إعادة ضبط أساليبك التربوية. إذا أصابك ابنك الذي يمر بمرحلة ما قبل المراهقة أو مرحلة المراهقة بالارتباك أو السخط، أو تُشعِرك أفعاله بالحيرة من أمرك والألم، سيأخذ هذا الكتاب بيديك في رحلة ستفهـمين خلالها بوضوح المراهقين بوجه عام والأولاد المراهقين على وجه التحديد. الأساليب والأفكار الواردة في هذا الدليل –الذي كتبته خبيرة في التربية مستندةً إلى علم النفس الغربي والفلسفة الشرقية– ستساعدك في تربية الرجل الذي تريدين لابنك أن يكونه.