عن الكتاب
مُنذ السطور الأولى يُدخلنا ماريّاس في جو ميلودرامي صادم، من خلال حادثة انتحارِ خالة بطل الرواية خوان، وزوجة أبيه في الوقت ذاتِه، في حمَّام المنزل أثناء مأدبة غداء عائلية مباشرةً بعد عودتها من شهر العسل. الحادثة التي وقعت قبل ميلاد خوان، تعودُ لتُلقي بظلالها على حياته، هو المتزوِّج حديثًا بلويسا الجميلة، والتي تشتغل في مجال الترجمة مثله. بجملٍ طويلة، متشعِّبة، لا تخلو من الإيقاع الموسيقي الحاد، تتكشَّف عبر صفحاتِ الكتاب أسئلة إنسان العصر الموغلة في الشكِّ، واللاّيقين. بين عهد الطفولة والشباب المبكر، وبين نفسٍ بوليسي وآخر فلسفي تتوالى مشاهدُ وأحداث الرواية التي تبدأ بجملةٍ حاسمة على لسان البطل: "لم أشأ أن أعرف، لكنّي عرفت". ومما قيل عن الكاتب والرواية عند صدورها: "موهبةٌ عظيمة... روايةٌ مرجِعٌ لفنَّان حقيقي"، لوموند؛ "غريبة كما هي رائعة، رواية مسلية وذكية"، واشنطن بوست؛ "عملُ مُصمِّمٍ عالي الدِّقة، أُنجِزَ ببراعة"، التايمز؛ "لا يوجد مثيلهُ في الأدب المعاصر... كتاب عبقري"، البرنامج التلفزيوني الشهير (الرباعي الأدبي)؛ "خابيير ماريّاس واحد من الكتاب الذين يجب أن يحصلوا على جائزة نوبل"، أورهان باموق. خابيير ماريّاس: روائي وقاصّ وكاتب تراجم ومترجم إسباني، وُلد في مدريد عام 1951، وعمل أستاذًا في جامعة أوكسفورد، وجامعات الولايات المتّحدة الأميركية، وجامعات مدريد حاليًا. من مؤلّفاته الروائية: ممالك، والذئاب، وملك الزمان، والقرن، والإنسان العاطفي (نال عنها جائزة الرواية عام 1986)، كل الأرواح (جائزة مدينة برشلونة)، وقلب أبيض جدًّا (جائزة النقد)، وفكِّرْ فيّ غدًا، أثناء المعركة، التي حصدتْ خمس جوائز خلال عام ونصف العام بعد نشرها، وطُبعت خمس طبعات في السنة الأولى بين نيسان وأيلول عام 1994. تُرجمت أعماله إلى الفرنسية، والإنكليزية (بريطانيا والولايات المتّحدة وأستراليا)، والألمانية والهولندية والإيطالية والبرتغالية والدانماركية واليونانية والنرويجية والرومانية والبولونية والسويدية والكورية.