عن الكتاب
«لا أظن أن شيئًا كان يمكن أن يجلب من السعادة لأحمد أمين أكثر من أن يعرف أن واحدًا من أبنائه سوف يستطيع أن يكتب عنه مثلما كتب عنه ابنه حسين، فيرد له جميله علينا بنفس الطريقة التي اختارها أحمد أمين للتعبير عن نفسه، وهي الأدب، وأن يكشف لتلاميذ أحمد أمين ومحبيه من جوانب شخصيته وأسلوب حياته ما لا يمكن أن يعرفه إلا واحد من أبنائه، وأن يعيد للحياة، بهذه القوة، أيامًا غالية كان يمكن أن تزول إلى الأبد بزوال أصحابها من الوجود». – د. جلال أمينيُعَد أحمد أمين (1886-1954) أحد أهم مفكري العالم العربي، أسهم في تكوين العقل العربي بمقالاته ومؤلفاته المؤسسة مثل «فجر الإسلام» و«ضحى الإسلام» و«ظُهر الإسلام» وعشرات من الكتب الرائعة الأخرى في الحضارة الإسلامية.هذا الكتاب الشائق والطريف والجاد، للمفكر الكبير حسين أحمد أمين يقدم صورة رائعة وحية لجانب من شخصية أحمد أمين لا يعرفه غير أبنائه. فهنا نلتقي بأحمد أمين الوالد، والزوج، والصديق، بأحمد أمين في بيته… بين زوجه وأبنائه وأصحابه… وبين كتبه وأوراقه. كما يرسم لنا حسين أحمد أمين بقلمه الساحر صورًا ممتعة لأهل هذا البيت وأحوالهم، ويسجل اعترافاته الخاصة بنشأته الأولى، وتطوره الذهني والروحي.