عن الكتاب
يخوض راجي رحلته مع الذاكرة مُنذ عودته إلى بيروت. يغسلها من غبارها، مُفصحًا عن آلامه الدفينة في عيادة روكز المعالج النفسي. مُنطلقًا من فترة التهجير من حيّ السِّد إلى شارع ليون مسرح طفولته، يُعيد راجي تركيب خريطته، مُستحضرًا صورًا راسخة تنضح بأشكال بيوت المدينة وبألوانها.يتذكّر شغفه وتعلّقه بالعمارة، فتطفو صورة الفرهود، صديقه الوحيد في الحيّ الجديد. يستعيد مشاويره معه: من شارع ليون، نزولاً إلى شارع جان دارك فشارع الحمراء عند مكتبة فور ستبس داون.وإذ بالماضي يمدّ خيوطه نحو الحاضر بمجموعة صور فوتوغرافيّة، سُرعان ما تُفصح عن أسرار مَن مرّ على الحيّ. صور خالوها اختفت فإذ بها تعود لتُطلَّ عليهم فتُبَلبل حاضرهم .فور ستبس داون، درجاتٌ أربع في عمق الذّاكرة.“تبتعد رواية «فور ستبس داون» (دار الآداب) لمازن حيدر عن الأحداث الصاخبة والسريعة. في الباكورة الروائية للمهندس المعماري. إن حيدر يدخل إلى العمارة عبر الأشخاص والعائلات التي تقطنها في بيروت الغربية وتحديداً منطقة رأس بيروت. يثقل حيدر عمارته الروائية ببعض التفاصيل الداخلية وبالعلاقات البشرية التي تظهر كلمحات على هامش قصة راجي، معيداً إلى العمارة بعدها الحميمي المشبع بحيوات سكّانها.” الأخباريخوض مازن حيدر في تجربته الروائية الأولى، “فور ستبس داون” (دار الآداب)، لعبة الغوص في جدلية الإنتماء والإنسلاخ في حيوات شخصيّات رماها القدر في نقاط حساسة من جغرافيا بيروت، من خلال الإنغماس التام في تفاصيل “المكان”، فكرةً وهويةً وجوهر حياة” النهار