عن الكتاب
في عشية رحيلها للبحث عن عظام الحوت السائر –الحفرية التي تُشكِّل حلقة الوصل المفقودة في تطور البشر– تقع زبيدة حق في حُب إيلاجا سترونج؛ رجلٌ التقته في قاعة حفلات موسيقية مُعتمة في بوسطن.تتولد بينهما علاقةٌ جامحة في الحال على اختلافهما: إذ ينتمي إيلاجا إلى عائلة أمريكية نمطية، وزبيدة هي الابنة المتبنَّاة لعائلة بنجلاديشية ثرية في دكَّا. ولمَّا تُعيدها مُجريات القدر إلى ديارها، تُجبرها القوة الغاشمة في مجتمعها على اتخاذ طريقٍ مختلفٍ جدًّا، فتتزوجُ صديق طفولتها وتعتاد الحياة البنجلاديشية التقليدية.تستحسن العائلة خضوع زبيدة، وفي الآن نفسه تهيج زبيدة بالسخط. وفي رغبةٍ يائسة للتحرر أخيرًا من قيود العائلة، تنتقل إلى شيتاجونج للعمل على فيلمٍ وثائقي عن الشطآن المغمورة حيث تُـمارس حرفة تفكيك السفن، يظهر أنور، وهو عامل في تفكيك السفن، تحمل قصته مفتاحًا سيكشف عن أسرارٍ غامضة في ماضي زبيدة واحتمالات لحياةٍ جديدة.ومع تفكيك السفينة حتى آخر أجزائها، تصبح زبيدة ممزقة هي الأخرى بين الأعراف الاجتماعية لدارين –بنجلاديش وأمريكا– وستُضطر إلى تعرية حياتها الخاصة… لتتخذ قرارًا لن تعود فيه أبدًا.