× ×

كتاب عاهرة ونصف مجنون pdf

كتاب عاهرة ونصف مجنون

عدد التقيمات : 0
المؤلف
قسم
اللغة
العربية
الصفحات
95
حجم الملف
MB 2.81

عن الكتاب

وهذه أمور تكتسب مع المثابرة، وتتحصّل من صقل الموهبة، ومن الخطأ اللجوء الى الإصلاح، أو النصح بالإصلاح، كيلا نستلب حق الكاتبة بالطريقة التي أنست بها، أو استساغتها، في كتابة ما عاشت، وسمعت، ووعت، من أمور قد تخدش الحياء، وفي الوقت نفسه تخدش الواقع، أو تحوله الى ديباجة أدبيّة مؤدبة، وكل أدب مؤدب هو، في المآل، لا أدب، أو أدب مزوّق، محسّن، مطرّى، أو مجلوب بتطرية "وفي البداوة حسن غير مجلوب" لأنّه مصاغ على شكل الخالق في خلقه، وعلى ما أراده الله الجميل الذي يحب الجمال في مخلوقاته. بعد هذه السفسطة التي ترونها إقحاماً وأراها إفهاماً، هو أن يكون الخير فيما إختاره الله، وأن أنزل عند رغبة كاتبة لا أعرفها سابقاً، وقد لا أعرفها لاحقاً، لأنّه سبحانه وتعالى قد تاب عليّ من إصلاح أيّة ديباجة لأيّة إمرأة، وتاب عليّ من كتابة المقدّمات جملة وتفصيلاً، فالقلم الذي حملته منذ ستّين عاماً لم يكن قلماً بل مبرداً، برّد أعصابي حتى اهترأت، وأبلى لبوسي حتّى تخرّقت، والمؤسف أنّني "تخرّقت والملبوس لم يتخرّق"! هل تحسب لورانس شعلول أنّ المكر، وهو كل عدّتها، يمكن أن يخفي كلمة الكيد، المكتوبة بشكل يرى ولا يرى، على جبين كلّ امرأة، وأنّه يمكن أن يمرق حتى من حلق الردى، في محاولة لإيهامي بأنّ ما قالته عن معرفتها بي تعود إلى أيّام الدراسة في كلّيّة الآداب؟". بعيداً عن القراءة المباشرة لسطور هذه الرواية نقرأ في سطورها ذاك البعد الذي يرحل إليه الروائي حنّا مينة في محاولة للكشف عن تلك الأمراض الاجتماعية عند البالغين التي ترمي بظلالها على براءة الأطفال فتخدش البراءة وتقتل الطفولة وتجعلها مرحلة تأسيسية خاطئة في عمر الانسان. يطرق الروائي أبواب علم النفس والفلسفة والمنطق كي تكون الفكرة الاساس والتي هي محور الرواية طاغية على كل ما سواها من أدوات تعبيرية يخطىء القارىء إذا أخذها مجردة. ربما يكون للبعض قراءة سطحية لمادة الرواية ولكن هذا البعض سيلغي إبداع حنّا الروائي ويهمشه بل ويجعله عرضة لبعض الانتقادات، إلا أن ما يمكن التأكيد عليه هو تلك الصنعة الروائية لحنّا مينة والتي تجعل الرواية أداة كشف وعلاج.
عاهرة ونصف مجنون

عن المؤلف

حنا مينه

حنا مينه روائي سوري ولد في مدينة اللاذقية عام 1924. ساهم في تأسيس رابطة الكتاب السوريين واتحاد الكتاب العرب. يعد حنا مينه أحد كبار كتاب الرواية العربية, وتتميز رواياته بالواقعية. عاش حنا طفولته في إحدى قرى لواء الاسكندرون علي الساحل السوري. وفي عام 1939 عاد مع عائلته إلى مدينة اللاذقية وهي عشقه وملهمته بجبالها وبحرها. كافح كثيراً في بداية حياته وعمل حلاقاً وحمالاً في ميناء اللاذقية، ثم كبحار على السفن والمراكب. اشتغل في مهن كثيرة أخرى منها مصلّح دراجات، ومربّي أطفال في بيت سيد غني، إلى عامل في صيدلية إلى صحفي احيانا، ثم إلى كاتب مسلسلات إذاعية للاذاعة السورية باللغة العامية، إلى موظف في الحكومة، إلى روائي. البداية الادبية كانت متواضعة، تدرج في كتابة العرائض للحكومة ثم في كتابة المقالات والأخبار الصغيرة للصحف في سوريا ولبنان ثم تطور إلى كتابة المقالات الكبيرة والقصص القصيرة. أرسل قصصه الأولى إلى الصحف السورية في دمشق بعد استقلال سوريا اخذ يبحث عن عمل وفي عام 1947 استقر به الحال بالعاصمة دمشق وعمل في جريدة الانشاء الدمشقية حتى أصبح رئيس تحريرها . بدأت حياته الأدبية بكتابة مسرحية دونكيشوتية وللآسف ضاعت من مكتبته فتهيب من الكتابة للمسرح، كتب الروايات والقصص الكثيرة بعد ذلك والتي زادت على 30 رواية أدبية طويلة غير القصص القصيرة منها عدة روايات خصصها للبحر التي عشقة وأحبه، كتب القصص القصيرة في البداية في الاربعينات من القرن العشرين ونشرها في صحف دمشقية كان يراسلها، أولى رواياته الطويلة التي كتبتها كانت ( المصابيح الزرق ) في عام 1954 وتوالت إبداعاته وكتاباته بعد ذلك، ويذكر ان الكثير من روايات حنا مينه تحولت إلى أفلام سينمائية سورية ومسلسلات تلفزيونية

عرض المزيد

التقييمات

نحن نهتم بتقيمك لهذه الدورة

كن اول شخص يقوم بتقيم هذه الدورة

ممتاز
0 تقييمات
جيد
0 تقييمات
متوسط
0 تقييمات
مقبول
0 تقييمات
سئ
0 تقييمات
0
0 تقييمات