عن الكتاب
تقول د. إيمان الدواخلي عن رواية شقوق الزمن :شقوق الزمن هي أول إصدار للتكية في مجال الخيال العلمي، بعد مشاركات قليلة سابقة فازت في مسابقتها الأولى عام 2010 وطبعت ضمن المجموعة الفائزة “جبّانة الأجانب”. هذا اللون الأدبي ربما هو أقل الألوان تناولا في الأدب العربي، ربما لصعوبة تخيله، أو لصعوبة بحث الكاتب وراء الحقائق العلمية، ومنطَقَة تطويرها، ليصل إلى مشهد مقنع ومبهر في نفس الوقت.كان اختيار قلم إبراهيم السعيد من جماعة التكية لابد منه، لأنه قلم يجب أن يأخذ فرصته الحقيقية، لما له من موهبة راقية مبشرة بالكثير. عرفناه على المنتدى في رائعته “الحرب والسلام” فكان القرار بلا ممانعات أن يكون اسمه على أحد إصداراتنا، وكان هذا الكتاب، الذي يحتوي روايتين للكاتب، تخطى فيهما الخيال العلمي كمادة حكي جافة، مضفيا البعد الإنساني، ليجعل الرواية عملا أدبيا متكاملا، غير معتمد على إبهار الخيال وحده، وإنما يحث القارئ على التعاطف مع أبطاله ومعايشتهم، ويشعره أن ما أتى به من خيالات علمية جاء كجزء من سياق سلس غير مفتعل، يعالج أمورا إنسانية، تدمج روح القارئ في شخصيات الأبطال، لا تحجزه عنها أجواء الخيال.كذلك أجاد الكاتب الدخول إلى المشهد المستقبلي في هدوء وسلاسة مقنعة للقارئ مجسدة لمسرح الحدث.وكعادة التكية تصعِّب الاختيار، ولا تقدم إلا ما يرتقي لمستوى يضيف للسوق الأدبي، لذا فكلنا أمل أن يحظى هذا الكتاب برضا القارئ، ويكون بداية موفقة للكاتب المميز إبراهيم السعيد.