عن الكتاب
تأتي رواية “رأس الكركدن” في قالب تخيّلي فلسفي نفسي رومانسي واجتماعي تتناول الأحداث الصراع الدائم بين الإنسان ونفسه.. في محاولة بائسة للتغلُّب على الماضي بالهروب من الواقع الأليم ومعالجة نفسه بالكتابة، لكن همسات اليأس تصدح داخل رأسه وتعرقله عن استكمال الشفاء.. ما الذنب الذي اقترفه في الماضي فأصبح فريسة له؟ كيف أصبح سجينًا لأفكاره وقراءاته وجُملة الأشياء التي أثرّت به؟تعيش بعض الشخصيات فى عصر الڤايكينج، وإحداها تعيش فى العصر الإليزابيثي، كاتب معاصر لشكسبير ويدّعى أنه سرق أعماله المشهورة!ومن أجواء الرواية:قام المعاند “هيوسفوروس” بأعظم كارثة حَلّت بتاريخ الخليقة، يوم تكبّرَ وأبَى أن يتريّث ليحصل على كامل المعرفة. تمرّد وثار، وانتشرَت ثورته في أرجاء السماوات.صليلُ السيوف في حرب السماوات البعيدة ليس كمثله على الأرض. اليوم أضرمت الثورةُ نيرانَها في أرجاء عِلّيين.طرقاتٌ مزعجة أخذتني من نومي العميق. نظرتُ إلى ساعة الحائط.. بالكاد أرى عقاربها تجاوزَت منتصف الليل، وصوت بندولها كأنه يرفص داخل رأسي. أهذه بالفعل طرقات أم تهيؤات؟ ليست أضغاث أحلام، فأنا يقظٌ بالفعل. مرت لحظات ولا شيء هناك، فحاولتُ العودة للنوم، لكن الطرقات مجددًا لم تسمح لي بذلك. اعتدلتُ جالسًا، أنصت وأنتظر. هل أنزل عن سريري لأرى من هو، أم لن يعود، وعليَّ أن أخلد إلى النوم؟ من ذا الذي يجرؤ على طرق الباب في مثل هذا الوقت من الليل؟!