عن الكتاب
هذا كتاب عن الحب، ليس بمفهومه الرومانسي الحالم المُحلِّق في فضاء الخيال، ولكن بمنطقه النابع من العقل، والمستند إلى العِشرة والتفاهم والهدف المشترك.ومن خلال حكايات هذا الحب، تتناول المحامية المعروفة نهاد أبو القمصان قصة زواجها من المحامي والحقوقي الراحل حافظ أبو سعدة، منذ التقته لأول مرَّة في كلية الحقوق فأحبَّته بعقلها قبل قلبها، ثم معركتها التي خاضتها في ظل رفض والدها الزواج من «الشاب بتاع السجون» كما كان يُطلق عليه!إنها رحلة مثيرة خاضها شابَّان جمع بينهما الحب العاقل، والرغبة في تحقيق النجاح، والحلم بغدٍ أفضل.وبعد أن فقدت زوجها – ومُعلمها – اكتشفت معاني جديدة لمفردات كانت تسمعها أو تُرددها من قبل ولا تُدرك معناها الحقيقي، فأدركت أنها لم تفقد زوجًا، بل أكثر من ذلك بكثير.نهاد أبو القمصان لا تتحدث في هذا الكتاب عن زوجها الراحل فحسب، ولكنها ترصد مرحلة مهمة مرَّت بها مصر، ومرَّ بها المصريون، وتلقي الضوء على كواليس أحداث شهدت مولد أول حركة حقوقية في مصر، وذلك عَبْرَ سيرة رجل عشق مصر وظل حتى آخر لحظة في حياته مخلصًا لها.