عن الكتاب
فما كان ناجحاً في بيئةٍ أو زمنٍ ما قد لا يكون ناجحاً في زمنٍ أو بيئةٍ أخرى، وإن تشابهت الظروف أو تقارب الزمان أو المكان؛ نظراً لخصوصية التجربة وخصوصية عناصرها، التي أسهمت في تشكيلها وبلورتها ومن ثم نجاحها. إن دراسة أي تجربة تعلمية أو تربوية ما بغية تطبيقها الحرفي أو إستنساخها بكامل مقوماتها، فالتجارب التعليمية الناجحة إنما تستند إلى كمٍّ هائلٍ من التراكم الحضاري والفكري والثقافي للدول، وتُسهم في بنائها ونمائها كثيرٌ من العوامل والظروف والبيئات الحاضنة التي ترعاها وتحيط بها، فما كان ناجحاً في بيئةٍ أو زمنٍ ما قد لا يكون ناجحاً في زمنٍ أو بيئةٍ أخرى، وإن تشابهت الظروف أو تقارب الزمان أو المكان؛ نظراً لخصوصية التجربة وخصوصية عناصرها، التي أسهمت في تشكيلها وبلورتها ومن ثم نجاحها. إن دراسة أي تجربة تعلمية أبو تربوية ما بغية تطبيقها الحرفي أو إستنساخها إنما هو ضرب من العبث التنظيري والخطأ الفكري والمنهجي، إنما تدرس التجارب التعليمية والتربوية بهدف تحفيز التساؤل وإثارة الإنتباه لتوليد جذوة الإنطلاقة الذاتية بما يتواءم مع موروثنا القيمي والحضاري والثقافي ويتناسب معه... لذا كان هذا الكتاب..