عن الكتاب
يظل موضوع الأقلية اليهودية بحاجة ماسة للدراسة والتمحيص لأكثر من سبب، أهمها دور الحكومات القومية التي سيطرت على الشرق الأوسط ومارست ضغوطات كبيرة على اليهود أجبرتهم على ترك مواطنهم على الرغم من الدور الاجتماعي والاقتصادي الذي لعبوه فيها. فضلاً عن الظروف الدينية والسيسيولوجية التي شكلت تحدياً لليهود إزاء مجتمعات نامية من السهل أن تخترقها الأفكار المتطرفة.يعالج هذا الكتاب الظروف التي رافقت الأقلية اليهودية في منطقة الخليج العربي ويسلط ضوءاً كاشفاً على الوقائع التاريخية والسياسية والاقتصادية التي رافقت الأحداث في مرحلة هامة من التاريخ الحديث ظلت بعيدة عن الدرس والبحث وتعاني من قلة الوثائق وضعف المصادر التاريخية.ولأن الدراسات التي اهتمت باليهود تعاني غالباً من الغبن واللبس والمغالطات فقد اهتم المؤلف بتحقيق دراسة تلتزم الموضوعية والحياد وتقدم المعلومة التاريخية كما هي بعيداً عن أي ميول أو أغراض متناولاً كل ما يتعلق باليهود من تاريخ وجودهم الى كتبهم المقدسة واعيادهم ونشاطهم التجاري فضلاً عن تقاليدهم وتفاصيل حياتهم اليومية وانتهاءً بشرح عاداتهم في الزواج والطلاق والوفاة وغيرها الكثير من المعلومات الهامة التي تعطي تصوراً بانورامياً عن الأقلية التي ظلت دائماً في دائرة من الغموض والصمت.