عن الكتاب
وأنا في الخامسة من العُمر لا أكثر أعطاني مسدَّسًا صغيرًا صُنِعَ لأجلي خصِّيصَى في موسكو لأطلق به النَّار على العصافير، وحين أطلقتُ به النَّار على بعض ديوك أبي الروميَّة القيِّمة لم يُعاقِبني، بل أثنى على مهارتي في الرِّماية. لقد قتلتُ دُبِّي الأوَّل في القوقاز وأنا في العاشرة. حياتي بأكملها صيدٌ واحد مديد. دخلتُ الجيش -وهو المتوقَّع من أبناء النُّبلاء- ولمُدَّةٍ قدتُ شُعبةً من سلاح الفُرسان القوزاقي، لكن اهتمامي الحقيقيَّ ظلَّ الصَّيد دومًا. لقد اصطدتُ كلَّ نوعٍ من الفرائس في كلِّ بلد، ومن المستحيل أن أحصي لك الحيوانات التي قتلتها.وصفَ النُّقَّاد «الفريسة الأخطر» بأنها «أشهر قصَّة قصيرة كُتبَت بالإنجليزيَّة على الإطلاق»، فمنذ نشرَها ريتشرد كونل لاقَت إقبالًا جماهيريًّا كبيرًا، لحبكتها التي تتضافَر فيها عناصر المغامرة والإثارة مع طابع القصص القوطيَّة، لتطرح أسئلةً عن الطَّبيعة البشريَّة وقُدرة الإنسان على العُنف، وتُلقي بتعليقاتٍ على عالم الرُّبع الأوَّل من القرن العشرين، الذي شهدَ تغيُّراتٍ اجتماعيَّةً وسياسيَّةً جسيمةً في أعقاب الحرب العالميَّة الأولى.نُشرَت القصَّة للمرَّة الأولى في عام 1924، وفازَت في عام نشرها بجائزة «أُو هنري» للقصَّة القصيرة، وطُبعَت بعد ذلك مرارًا في طبعاتٍ منفردة، وفي عددٍ كبير من أنثولوجيات القصص القصيرة، وتُرجمَت إلى عشرات اللُّغات.