عن الكتاب
لعله يكون الكتاب الوحيد الذي كتب صاحبه على غلافه جملة (لا تقرأ هذا الكتاب)، وأقسم في مقدمته أنها ليست جملة دعائية وأنه صادق بها كل الصدق، يقول الكاتب: “لماذا إذن تجشمتُ أهوال الكتابة، وقضيت الأيام والشهور في البحث والتحري إذا كنت لا أريدك أن تقرأه؟لأن هذا ما يُمليه عليَّ ضمير كرجل يحمل أمانة القلم، تلك الأمانة التي أجبرتني على إتيان هذا الأمر رغماً عني.ولماذا لا أريدك أن تقرأه؟ لأني بمجرد أن انتهيت منه فقد وضعت عن كاهلي حمل ثقيل أشفق عليك منه، فالمعرفة شجرة الأسف، والجهل في بعض الأحيان نعمة.هذا الكتاب يتناول موضوعات علمية وفلسفية صعبة بعض الشيء، وعلى قدر ما حاولت تبسيط هذه الموضوعات كي تظهر في صورة سهلة على الأفهام، على قدر ما تمنيت ألا يقرأها أحد.”، ويقول: “احترس.. أنت على وشك دخول جحر الأرنب، على وشك رحلة في بلاد العجائب، على وشك مغامرة عقلية لن ترجع بعدها الشخص الذي كنته، أنت على وشك فتح عينيك ربما لأول مرة في حياتك، فاستعد.. لأنها سوف تؤلمك جداً.فهل تظن بأن عينيك ترى العالم على حقيقته؟ ماذا لو أن كل ما تعلمته في حياتك مجرد خدعة كبيرة؟ ماذا لو كانوا أخفوا عنا العلم؟ والمعرفة؟ أخفوا عنا الحقيقة؟ أخفوا عنا الشمس؟ ابق نائما ولا تقرأ هذا الكتاب؛ إلا لو كنت تريد الاستيقاظ، إلا لو كنت شجاعاً بما يكفي.”