عن الكتاب
كيـف سيكون حالـنـا غـدا لـو تحققت أعظـم أحلامنـا؟ قـد يـخيـل للمرء أن السعادة رهـن كـسـبه البطاقـة الرابحة في اليانصيب، في حين أنـه لا يـدري مـا يخفـي لـه المستقبل في طياته. أن نتعثـر في السعادة بدلا مـن العثور عليهـا، هـذا مـا يدعونـا إلـيـه عـالم النفـس دانييـل جيلبرت في كتـاب تـنـاول فيـه لـغـزا لم يفلح في حلـه البـشر، ألا وهـو السعي إلى السعادة.في كلمات مستساغة وتحاليل مبسطة، يبين لنـا الكاتـب مـى بعـدنـا عـن إدراك كل مـا يـدور في العقـل البـشري، تلك الآلة العجيبـة التـي قـد تـسـوقنا إلى توهـم خـاطئ لتطلعاتنـا فـا نـحـن إلا ضحايـا مشـاعرنا في الحـاضر التـي تـشـوش رؤيتنـا لمـا نـرنـو إليـه مستقبلا، ضحايـا تقـضي 12٪ مـن وقتهـا شـاردة تحلـم بمستقبل زاهـر، ومـا تـلـك الأحـلام إلا سراب مـن محـض الخيـال.يضعنـا الكـتـاب أمـام تناقضـات النفس البشرية ويزعـزع تصوراتنـا الزائفـة عـا قـد يسعدنا في الحياة، متبعـا في ذلـك منهجـا علميا يستند إلى أحـدث البحـوث في مجالات علـم النفس وعلـوم الإدراك والفلسفة والاقتصـاد السلوكي، في أسلوب سلس لا تغيـب عنـه روح الدعابة.