عن الكتاب
تناقش الكاتبة والفيلسوفة ماريا ثامبرانو فى كتابها “الإنسان والألوهية” كيف أن المأساة الإنسانية فى عدم القدرة على العيش آلهة، قد أرست حالة من الجدل بين الفلاسفة منذ أزمان غابرة، وتأخذنا فى كتابها هذا عبر رحلة لمعرفة كيفية تطور تلك العلاقة بين الإنسان والآلهة، التى كانت فى الزمن الأولى والبدائى مع آلهة متعددة، حيث شعر الإنسان من خلالها بالاضطهاد والملاحقة من آلهة مفترسة، ملتهمة، ومتعطشة للدم الإنسانى، وللتضحية والقرابين التى كان يقدمها لها طمعا فى الحصول على فضل أو نعمة ما، أو التى يضحى من خلالها المجتمع أو القبيلة بأحد أفراده من أجل إنقاذ البقية.كانت موجهة آنذاك، إلى ألوهيات متعددة، إلى الأموات، وأخرى إلى دورة ما تتضمن نظاما للطبيعة، كالربيع والمحاصيل، وقد تطرقت ماريا ثامبرانو بعد ذلك إلى تلك العلاقة فى المسيحية من خلال القربان المقدس، ويسوع المسيح الذى تحمل المعاناة والآلام وكان سر الخلاص بالنسبة للبشرية، حيث يتجلى الفرق فى هذه المرحلة عن سابقتها بأن الآلهة الإغريقية كانت تموت وتقتل من قبل آلهة أو قوى أخرى تمتلك المرتبة ذاتها أثناء نزاع أو صراع ما.