عن الكتاب
“لقد تغيّر العالم كثيرا، لدرجة أن الشباب ينبغي أن يعيد اكتشاف كل شيء.إن المجتمعات الغربية، عاشت ثورتين: الانتقال من الشفوي إلى المكتوب، ثم من المكتوب إلى المطبوع. و مثلما كانت كل ثورة من الثورتين السابقتين، فإن الثورة الثالثة، الحاسمة، ترافقت بتبدّلات سياسية، و اجتماعية و معرفية. إنها مراحل أزمة.و من تطوّر التكنولوجيات الحديثة، نشأ “إنسان” جديد: سمّاه ميشال سار الإصبع الصغيرة و فيها إشارة إلى الطريقة التي بها ترسل الرسائل بواسطة الأصابع.إن الإصبع الصغيرة ستجد نفسها أمام واجب إعادة اكتشاف طريقة الوجود و المعرفة… و تبدأ عهدا جديدا سيشهد انتصار التعدّد، المجهول، عند النخبة المسيّرة، المحددة سلفاً، و تشهد المعرفة المتسائلة حول النظريات المدرّسة، و المجتمع غير المادي المرتبط، بحرية، بمجتمع الفرجة ذي المعنى الواحد…إن هذا الكتاب يقترح على الإصبع الصغيرة تعاونا ما بين الأجيال، من أجل تفعيل هذه اليوتوبيا التي تعدّ الحقيقة الممكنة و الوحيدة.”و ينقسم الكتاب، الكتيب إن صح التعبير لحجمه الصغير، إلى ثلاث فصول، هي: الإصبع الصغيرة، المدرسة و المجتمع.و جدير بالذكر، أن المؤلف، ميشال سار، فيلسوف فرنسي من مواليد 1930، عضو في الأكاديمية الفرنسية منذ سنة 1990. و له عدة مؤلفات و أبحاث فلسفية كما في تاريخ العلوم.