عن الكتاب
من هو الشاب المثالي في مجتمعاتنا العربية؟ هو الشاب الذي أنهى تعليمه المدرسي ثم الجامعي ثم التحق بوظيفة ما، بعد ذلك تزوج واستقر، هذا السيناريو الذي يريد أن يراه أي أب في كل أسرة، بغض النظر عن الإبداع أو التفرد بموهبة ما، يريد الآباء أن يروا أبناءهم مستقرين في وظائف ثابتة لكي يضمنوا لهم مستقبلهم الغامض، ماذا يحدث لهذا الشاب في المستقبل؟! ربما عدم امتلاكه مواهب، أو بالأحرى عدم صقل مواهبه وتنمية مهاراته، قد لا يفتح الكثير من الأبواب مستقبلًا لهذا الشاب في عمله، ربما لن ينال تلك الترقية لافتقاره بعض المهارات، أو ربما لن يجد عملًا آخر في مكان آخر لكي يحسن من مستوى معيشته، هذا الشاب أصبح لديه أبناء كثيرون وازدادت مصاريفه الشهرية والراتب الشهري لا يكفي لشيء، ماذا يحدث هنا؟؟ يتعين على هذا الشاب أن يبدأ عملًا آخر بجانب وظيفته، أو السعي لنيل ترقية ما بشتى الطرق، ربما لن يفلح في العمل الإضافي، وربما لن تأتي الترقية المنتظرة.يجب علينا تنمية مهاراتنا الشخصية. يقول أحد الدكاترة: تزداد حاجتك للناس كلما قلت مهاراتك الشخصية، وتزداد حاجة الناس إليك كلما زادت مهاراتك الشخصية. المهارات الشخصية كالجندي المسلح بدرع متين وأسلحة متنوعة، تستطيع القتال بها في أي بيئة وُضعت فيها.في هذا الكتاب وضعت بعض المهارات التي تعلمتها شخصياً خلال مسيرة حياتي المتواضعة لكي أصنع التغيير في نفسي أولًا والتي أجني نتائجها في يومي الحاضر. التجربة خبرة، تضاف إلى برمجة عقلك الداخلي وتكسبه مناعة ضد الأيام الصعبة القادمة؛ لكي تتكيف وتستطيع التعامل معها عن طريق فتح ملفات الخبرة المحفوظة في عقلك الباطن، وترسل إليك إشارات بكيفية التصرف في هذا الموقف بناءً على ما تعلمته من موقف سابق قد مر بك، سواءً أحسنت التصرف فيه أم أخفقت، ولكن تأكد بأنك لن تخفق فيه مجددًا بعد تعلمك من تلك الحادثة سابقًا.