عن الكتاب
يناقش قضية معايير الجمال التي يفرضها المجتمع على النساء. وتشير الكاتبة إلى أن الضغوط التي تشعر بها النساء من أجل ضرورة الوصول إلى هذه المعايير المجتمعية غير الواقعية، زادت بشدة نتيجة تأثير الإعلام. وتؤدي هذه الضغوط إلى تصرفات غير سليمة واهتمام مبالغ فيه بالمظاهر من كلا الجنسين.تشرح الكاتبة آليات عمل خرافة معايير الجمال في مكان العمل، والمجالات الإعلامية، والثقافية والدينية. ترتكز الفكرة الأساسية للكتاب على أن معايير الجمال الخيالية الجسدية للنساء زادت بالتوازي مع زيادة حصولهن على حقوقهن في المجالات الاجتماعية.فتشير الكاتبة إلى أن هذه المعايير أخذت مهمة الخرافات السابقة حول الأدوار الجندرية والأمومة وطبيعة النساء، والتي عملت على مرّ السنين على نزع جميع حقوق النساء وسلطتهن، وكذلك إلى أن هذه الخرافات حول الجمال، تنشر فكرة وجود معيار موضوعي (غير ذاتي) للجمال يجب على النساء أن يجسِّدنه، وعلى الرجل أن يريده. إلا أن الكاتبة تشير إلى أن أسطورة الجمال لا تتمحور حول النساء، في المقام الأول، بل حول «مؤسسات الرجال وسلطتهم»؛ فالجمال يتمحور حول «السلوك»، وليس الشكل فقط.فالصفات التي تصنف «جميلة» في النساء في أي وقت من التاريخ، ليست سوى رموز تعبر عن سلوك النساء المرغوب به في ذلك الوقت.وتعمل أسطورة الجمال على إضعاف النساء نفسياً وسلب رضاهن وتقديرهن لذواتهن. كما تناقش العلاقة بين العنف ضد النساء عن طريق الرجال والعنف المسؤول عنه النساء أنفسهن، الذي يتمثل في الأمراض المتعلقة بالتغذية وجراحات التجميل.