عن الكتاب
من ضمن التبويبات الموضوعية المهمة في القرآن الكريم، القصص القرآني، سواء قصص الأنبياء، أو قصص الأمم السابقة، وذَكَرَ اللهُ تعالى في كتابه العزيز الكثير من الحِكَمِ من وراء نقل هذه القصص، مثل التثبيت وأخذ العبرة والعظة.وعبر التاريخ الإسلامي؛ تناول الكثير من المفكرين والمفسِّرين القصص القرآني في كتب منفصله، والكتاب الذي بين أيدينا، “مع قصص السابقين في القرآن”، للدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي؛ من بين الكتب التي صدرت في هذا المجال في زمننا المعاصر.الكتاب صدر عن “دار القلم” الدمشقية، وبين أيدينا الطبعة الخامسة منه، وصدرت في العام 2007م، في 815 صفحة، وكان الكتاب الخامس من سلسلة كانت تصدرها الدار باسم “من كنوز القرآن”.المؤلف تبنى منهجية موضوعية في تقسيم كتابه؛ حيث وضعه في 19 قسمًا من دون مسمَّى “فصل” أو “باب” أو ما شابه، وكل قسم منها، تناول واحدةً من القصص القرآني، مثل قصة أصحاب الأخدود، وقصة مؤمن آل فرعون.وفي كل قصة، تبنى الخالدي طريقة واحدة في العرض؛ حيث كان يبدا بعرض الإطار العام للقصة، ثم شرحها، مع تفنيد ما ألحقته بها الإسرائيليات، ثم الدروس والعبر المستفادة من كل قصة، مما يمكن أن تستفيد منه الحركة الإسلامية المعاصرة، مثل مواجهة الظلم، والتشبث بالإيمان.