عن الكتاب
يجادل هذا الكتاب بأن التطور يحدث في كل مكان من حولنا. بل هو أفضل طريقة لفهم كيفية تغير العالم البشري فضلا عن العالم الطبيعي. فالتغيير في المؤسسات، المصنوعات، والعادات البشرية هو: تزايد، حتمي، ځكمي، إنه يتبع سرداً من الأحداث المنتقلة من مرحلة إلى أخرى، يزحف بدلا من أن يقفز، لة زخمه التلقائي بدلا من أن يندفع من الخارج، ليس له هدف أو غاية بالاعتبار، ويحدث بقدر كبير من خلال التجربة والخطأ – أسلوب الانتقاء الطبيعي. إن جزءاُ كبيراً من العالم البشري هو نتيجة عمل بشري، لا نتيجة أي تصميم بشري. فهو ينبثق من التفاعل بين الملايين لا من خطط القلة.يقتل مات ريدلي، وبالاعتماد على أدلة رصينة من العلوم، والاقتصاد، والتاريخ، والسياسة، والفلسفة، الافتراضيات التقليدية التي تزعم أن الأحداث والتحولات الكبرى في عصرنا سببها من كان في مركز السلطة. على العكس تماما، تتطور أهم إنجازاتنا من الأسفل إلى الأعلى. فلم يتم التخطيط للثورة الصناعية، والهواتف الذكية، والإنترنيت، بل انبثقت أجمعها تلقائيا. أما اللغات فتطورت هي الأخرى عن طريق ضرب من الانتقاء الطبيعي، كما تحدث عند انبثاق القانون العام.في هذا الكتاب واسع النطاق والمثير للدهشة، أنت على وشك البدء برحلة متنوعة يقدم ريدلي من خلالها ببراعة فكرة التطور، بدلا من التصميم، باعتباره القوة التي شكلت الكثير من ثقافتنا وتكنولوجيتنا وعقولنا، وحتى الأن تشكل مستقبلنا.