عن الكتاب
ينطلق هذا الكتاب، بحسب محرّره، الشاعر والناشر العراقي صفاء ذياب من سؤال: “ما الطرائق التي يُكتب بها النصّ الإبداعي؟”، وهو سؤال دارج في الثقافة الغربية لكننا لا نجد له نفس الصدى في ثقافتنا العربية.يقول ذياب في حديثه إلى “العربي الجديد”: “غالباً ما نسأل أنفسنا، كقرّاء، كيف تمكّن إدواردو غاليانو من تفكيك جسد الرواية وبذرها بهذا الشكل في كتب لا تشبه الرواية بشيء، غير أنها رواية بشكل أو بآخر. عربياً يطرح السؤال نفسه على أعمال مثل “المملكة السوداء” لـ محمد خضير، وفاضل العزاوي في “مخلوقات فاضل العزاوي”، وإلياس فركوح في “غريق المرايا”، وغيرهم من الكتاب العراقيين والعرب. لذا بقي سؤال: كيف تكتب؟ وما التقنيات التي تكتب فيها الأعمال الإبداعية؟ مؤرّقاً لدى الكثير”.يضيف: “غير أن الدافع الأكبر الذي جعلني أبدأ في هذا المشروع هو سؤال الشباب الدائم هل هناك كتب تعلّمنا كيف نكتب؟ فبدأت من هذا السؤال الفكرة الرئيسة للمشروع. وما شجّعني أكثر استجابة أساتذتنا له بشكل جميل، وكأن هذا السؤال كان دافعاً للحديث عن المشاريع التي جعلتهم يدفعون جلّ حياتهم من أجل إنتاج كتاب.